قاطع الرحم في وعيد شديد وحرمان دخول الجنة

قاطع الرحم في وعيد شديد وحرمان دخول الجنة
متابعة خلود فراج
«لا يدخل الجنة قاطع» تحذير شديد من قطيعة الرحم، فهي من الكبائر التي تمنع دخول الجنة مع أول الداخلين، وتوجب غضب الله ولعنته، بينما صلة الرحم من أسباب رضا الله، والبركة في العمر، والسعة في الرزق، والفوز بالجنة.
معنى حديث قول النبي ﷺ: «لا يدخل الجنة قاطع» أي: قاطع رحم.
المقصود: أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة ابتداءً مع أول الداخلين، بل يُعذب بقدر ذنبه إن لم يتب، ثم يدخلها برحمة الله إن كان من أهل التوحيد.
أما إذا استحل القطيعة (اعتقد أنها حلال)، فهذا كفر يخرجه من الإسلام، فلا يدخل الجنة أبدًا.
خطورة قطيعة الرحم
قطيعة الرحم من الموبقات والكبائر.
سماها الله تعالى فسادًا في الأرض، فقال:
(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ) [محمد: 22-23].
القطيعة تعني الهجران والإعراض، أما الصلة فهي الإحسان للأقارب ولو لم يُحسنوا هم.
الفرق بين الصلة والمكافأة
الصلة: أن تصل رحمك حتى لو قطعوك.
المكافأة: أن تصل من وصلك وتقطع من قطعك، وهذا ليس من الصلة الحقيقية.
قال ﷺ: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها».
مكانة صلة الرحم
أوصى النبي ﷺ بها وهو على فراش المرض، فقال: «أرحامكم أرحامكم».
مرتبطة بالإيمان بالله واليوم الآخر: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه».
من أسباب دخول الجنة: «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم».
سبب في بركة العمر وسعة الرزق: «من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه».
عقوبة قاطع الرحم
لعنة الله: (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل… أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) [الرعد: 25].
حرمان رحمة الله: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله».
إحباط العمل، وذهاب الثواب.
تعجيل العقوبة في الدنيا قبل الآخرة.