إيران تحصد نصيب الأسد والجبل الأسود الجائزة الكبرى في الدورة الـ21 لمهرجان قازان السينمائي الدولي
الإخبارية العربية السعودية

إيران تحصد نصيب الأسد والجبل الأسود الجائزة الكبرى في الدورة الـ21 لمهرجان قازان السينمائي الدولي
متابعة نجاة احمد الاسعد
حصل فيلم نيكولا فوكتشيفيتش، من جمهورية الجبل الأسود، “حصن الصمود” على الجائزة الكبرى في الدورة الـ21 لمهرجان قازان السينمائي الدولي.
وكان المهرجان قد اختتم ليلة أمس بعاصمة جمهورية تتارستان الروسية قازان، في حفل كبير بالمبنى الجديد لمسرح كمال، الذي أطلق عليه اسم أحد مؤسسي الدراما التترية والمسرح التتري غالياسغار كمال (1879-1933) الكاتب المسرحي الشعبي لجمهورية تتارستان.
وفيلم “حصن الصمود” (الجبل الأسود) من إنتاج عام 2024، ومدته 95 دقيقة، ويتناول قصة طفل مسيحي هارب من فرقة فاشية حرمته من والديه وأحرقت قريته في الحرب العالمية الثانية، ليجد مأوى مؤقتا في منزل رجل ألباني مسلم، وفي هذا الواقع الفاصل بين الحياة والموت، يواجه صاحب البيت خيارا صعبا بين إنقاذ حياة الطفل واتباع عاداته وتقاليده ومبادئه الأخلاقية.
وكان للسينما الإيرانية في الدورة الـ21 لمهرجان قازان السينمائي الدولي نصيب الأسد من الجوائز، حيث حصل الفيلم الروائي القصير “بدون جنسية” (إيران) على جائزة أفضل فيلم روائي قصير، وهو من إخراج سيد محمد حسين، ومن إنتاج عام 2024، ومدته 17 دقيقة، ويتناول قصة أب أفغ*اني دخل إيران بطريقة غير شرعية دون جواز سفر أو أية وثائق، ليواجه خيارا صعبا بين البقاء مع عائلته أو العودة إلى وطنه، حيث دفن ابنه.
وحصل الفيلم الوثائقي الإيراني “الموسم الضائع” للمخرج مهدي قنواتي على جائزة أفضل فيلم وثائقي، وهو من إنتاج عام 2024، ومدته 64 دقيقة، ويتناول القرية التي تعيش بها كوثر، وقد غطاها غبار موسمي، حيث جفت بحيرة هامون، ومضت منطقة سيستان تزداد جفافا عاما بعد عام، وكأن الحياة تغادرها.
وكجميع الفتيات المراهقات في منطقة سيستان وبلوشستان المتاخمة للحدود الأفغانية، يتعين على كوثر الزواج وفقا للتقاليد القبلية. تحلم كوثر بالالتحاق بالجامعة، لكن الجفاف يبدد أحلامها، كما يبدد الغبار الموسمي جنوب شرق إيران.
كذلك حصل المخرج الإيراني إبراهيم أميني على جائزة أفضل مخرج عن فيلمه الروائي الطويل “عيون الشرق”، وهو من إنتاج عام 2025، ومدته 73 دقيقة، ويتناول قصة مراهقة إيرانية تقع في حب مغني بوب كوري، وترغب في الذهاب إلى سيول لمقابلته، والمشاركة في مسابقة بعد أن سمح لها بدخول الامتحان، إلا أن والدتها تعارض ذلك. وحصل نفس الفيلم على جائزة لجنة تحكيم شبكة ترويج السينما الآسيوية NETPAC ، جنبا إلى جنب مع فيلم الافتتاح الروسي من جمهورية تتارستان “في مايو 1944” وهو من إخراج ألكسندر دالماتوف، وإنتاج عام 2025، ومدته 110 دقيقة، والذي يتناول مصير حمدية الفتاة القروية الشابة التي دمرت حياتها بعد وفاة حبيبها على الجبهة خلال الحرب الوطنية العظمى. ومع نساء قرويات أخريات أرسلن للعمل في قطع الأشجار إلى منطقة نائية.