الاخبارية mbc

قفزة ذكاء اصطناعي غير مسبوقة.. روبوتات إنفيديا تقترب من محاكاة البشر

قفزة ذكاء اصطناعي غير مسبوقة.. روبوتات إنفيديا تقترب من محاكاة البشر
متابعة : خلود فراج
بخطوة جديدة تقرّب الروبوتات البشرية من الواقع؛ إذ أعلنت شركة إنفيديا عن شريحة ثورية تحمل اسم Jetson Thor، وصفتها بأنها “حاسوب خارق” للروبوتات والآلات الذكية، قادر على تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي في الزمن الفعلي بكفاءة عالية.
الشريحة الجديدة تعتمد على أحدث معالجات Blackwell GPU، وتتفوق – وفق الشركة –
على الجيل السابق Jetson Orin بأكثر من سبعة أضعاف في قدرات الذكاء الاصطناعي، مع ضعف الذاكرة وسرعة أعلى بثلاثة أضعاف.
وتهدف هذه القفزة إلى تمكين الروبوتات من الرؤية الدقيقة، الحركة المستقلة، واتخاذ قرارات فورية تحاكي السلوك البشري.

تبني واسع من عمالقة التكنولوجيا

أعلنت إنفيديا أن شركات كبرى مثل أمازون، ميتا، كاتربيلر، وأجيليتي روبوتيكس من أوائل المتبنين للتقنية الجديدة
فيما تدرس شركات مثل جون دير (الزراعة) وOpenAI إمكانية دمجها في مشاريعها.
كما بدأت مختبرات في جامعات عالمية مثل ستانفورد وكارنيغي ميلون باستخدامها في الروبوتات الطبية والبحثية.
ويُطرح حاليًا Jetson AGX Thor (حزمة المطورين) بسعر يبدأ من 3,499 دولارًا
فيما أعلنت إنفيديا أيضًا عن نسخة موجهة للسيارات ذاتية القيادة Nvidia Drive AGX Thor، والمتوقع شحنها في سبتمبر المقبل.

قطاع بمليارات الدولارات

الرئيس التنفيذي للشركة جينسن هوانغ وصف العقد الحالي بأنه “عقد السيارات ذاتية القيادة
والروبوتات والآلات المستقلة”، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات معًا يمثلان فرصة نمو بتريليونات الدولارات.
وتأتي هذه التصريحات بينما تستعد إنفيديا لإعلان نتائجها المالية وسط ترقب كبير من
المستثمرين، خاصة وأن قيمتها السوقية بلغت في يوليو الماضي 4 تريليونات دولار، لتصبح أول شركة عامة في التاريخ تصل إلى هذا الرقم.

بين الوعد والتحدي

ورغم الطفرة التي يبشّر بها “Jetson Thor”، لا تزال التحديات قائمة.
ففي “أولمبياد الروبوتات البشرية” الذي استضافته الصين مؤخرًا، أظهرت بعض الروبوتات قدرات مبهرة في الجري والمهام العملية، لكنها تعرضت أيضًا لأعطال أثارت التساؤلات حول جاهزية هذه التكنولوجيا للاستخدام الواسع.
إلى جانب ذلك، تواجه إنفيديا قيود تصدير إلى الصين وتحديات اقتصادية أعمق
أبرزها ما كشفه تقرير لمعهد MIT بأن أقل من 10% من مشاريع الذكاء الاصطناعي في الشركات الكبرى حققت عائدات ملموسة حتى الآن.

مستقبل على المحك

بين الحماس العالمي والتحديات التقنية والاقتصادية، يبقى السؤال:
هل ستتمكن إنفيديا من تحويل وعود الروبوتات البشرية إلى واقع تجاري ناجح، أم أن الضجة الحالية ستتبدد أمام عقبات التطبيق العملي؟
المزيد عبر صفحة الفيسبوك
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى