علماء روس يكتشفون مفتاحا يدخل الأدوية النباتية إلى خلية الجسم
الإخباريّة العربيّة

علماء روس يكتشفون مفتاحا يدخل الأدوية النباتية إلى خلية الجسم
متابعة/سناء منذر
بادر علماء روس من جامعة سيبيريا الحكومية للطب، لاكتشاف آلية اختراق مادة مض الخليدونيوم، الدوائية الطبيعية الواعدة، داخل خلايا الجسم، مما يفتح آفاقا لتطوير أدوية جديدة فعالة.
ويلجأ العلماء في مختلف البلدان اليوم على تطوير طرق لتوصيل الأدوية مباشرة إلى العضو المريض أو الخلايا المصابة (على سبيل المثال، إيصال الأدوية المضادة للسرطان إلى الورم).
ويساعد ذلك على زيادة فعالية العلاج وتجنّب الحالات التي يتوزع فيها معظم الدواء في أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى آثار جانبية.
و يدرس العلماء بنشاط ما يُعرف بـ”الجزيئات الصغيرة”، وهي مركبات عضوية نشطة بيولوجيا، ذات كتلة جزيئية منخفضة، وتكمن ميزتها الرئيسية في قدرتها على اختراق أغشية الخلايا بفعالية، والتأثير على الأهداف داخل الخلايا بأقل سمّية ممكنة حتى عند الجرعات العالية، كما أوضح علماء جامعة سيبيريا الحكومية للطب.
وأوضح العلماء أن حمض الخليدونيوم، هو أحد هذه الجزيئات، فهذه المادة موجودة في بعض النباتات الطبية، مثل حشيشة اللبن (الشيليدين) والسوسوريا، وهي سهلة التركيب وتتمتع بمجموعة واسعة من الخصائص المفيدة، بما في ذلك الخصائص المضادة للالتهابات، والقدرة على تحفيز تجديد أنسجة العظام وحماية الخلايا العصبية.
وقد حدد الباحثون في الجامعة، ثلاثة بروتينات عابر للأغشية مرشحة ويمكنها، وفقًا للحسابات، نقل حمض الخلِيدونيوم بشكل انتقائي، وأجروا تجارب على خلايا سرطان غدة الثدي البشرية ووجدوا أنه خلال أربع ساعات من الزراعة، تمتص الخلايا معظم الحمض من السائل بين الخلايا.
وذكر تيمور نسيبوف، مساعد باحث في قسم علم التشريح العام وعلم الأمراض في جامعة سيبيريا للطب: “باستخدام النمذجة الحاسوبية، قمنا بتحليل عشرات من بروتينات النقل البشرية، وبطرق الالتحام الجزيئي والديناميكيات الجزيئية، اختبرنا كيف يرتبط حمض الخلِيدونيك بكل بروتين، وحاكينا هذه العملية، ثم في المختبر، أضفنا الحمض إلى مزرعة الخلايا، ومن خلال الكروماتوغرافيا عالية الدقة أكدنا أن الخلايا تمتص هذه المادة بالفعل”.
وأشار الباحث إلى أن النتائج التي تم الحصول عليها تشكل أساسًا لمزيد من الأبحاث الأساسية حول آليات النقل والفعالية العلاجية لحمض الخلِيدونيك. ومن المخطط في المستقبل القريب إجراء محاكاة حاسوبية أكثر تعقيدًا لدراسة حركة الحمض عبر الغشاء بالتفصيل، ثم تأكيد دور كل بروتين من البروتينات المرشحة تجريبيًا في المختبر.
التعليق والمشاركة عبر صفحة الفيسبوك



