
خطّاط سوريّ ينقش المصحف على القماش خلال 12 عامًا
متابعة/سناء منذر
تمكن الخطَّاط السُّوريّ محمَّد ماهر حاضري وخلال اثني عشر عامًا من حياكة ونقش آياتِ المصحف الشَّريف على القماش، في عملٍ إبداعيٍّ نال به شرَف خطِّ آياتِ الله بسبقٍ إبداعيٍّ، فوق عنايته بالمصحف رسمًا بالرِّيشة والقلم.
وكانت بدايةُ حاضري، الذي استضافته فعاليّاتُ معرض الرّياض الدّولي للكتاب 2025، في خواتيم الألفيَّة الميلاديّة الماضية، وتحديدًا في العام 1998م، وختَمه في عام 2010م، في رحلة استغرقت 12 عامًا، مستفيدًا من خبرته ومعرفته بفنِّ الخطِّ وعالم الحياكة.
وقد نقش ضيفُ معرض الرّياض المصحف كاملًا على قماش، قسّمه قطعًا بطول 80 سم، وعرض 60 سم، وانتهى به العمل إلى إنشاء 12 مجلّدًا، بزِنةٍ تقارب 200 كيلوغرام، فجاء لوحةً ناطقةً بالجمال، تُعمِّق مفاهيم العناية بالقرآن الكريم.
ورحلةَ عرضه كانت قد بدأت في العام 2012م في معارض الكِتاب الدّولية، حيث لاقى الحفاوة والثَّناء، وقال: “كان تطلُّعي لعرض عملي في المملكة العربيّة السّعوديّة، حتّى تيسّرت له هذا العام بالمشاركة في معرض الرّياض الدّولي للكتاب 2025م، الذي تنظِّمه هيئةُ الأدب والنَّشر والتَّرجمة”.
وكشف الخطَّاط بعضَ التَّفاصيل عن مسيرته المبكرة في فنون الخط العربي، إذ تمكن من نسخ المصحف الشَّريف، ومنه تعلّم فنّ الخطّ العربيّ، وكتابته على الورق، ثم كتابته على القماش، وجمعُه على شكلِ مجلَّد في رحلة استغرقت ثمان سنوات.
وذكر: “شاركت بهذا المصحف في العديد من المعارض، الذي لاقى إقبالًا وإعجابًا كبيرًا من الزُّوَّار”، مبينًا أن تجربة كتابة القرآن وحياكته على القماش، شملت كتابة 40 حديثًا نبويًّا، وعددًا من وصايا لُقمان الحكيم، وبعض آيات الدُّعاء.
للمزيد تابعونا عبر الفيسبوك