«لينوفو» تقترب من تشغيل أحد أكبر وأشمل مصانعها عالمياً في السعودية

«لينوفو» تقترب من تشغيل أحد أكبر وأشمل مصانعها عالمياً في السعودية
متابعه مني قطامش
كشفت شركة «لينوفو» الصينية عن قرب الانتهاء من إنشاء أحد أكبر وأشمل مصانعها عالمياً في العاصمة السعودية، الرياض، ضمن استثمارات تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، في خطوة تمثل توسعاً استراتيجياً جديداً للشركة في المنطقة.
وذكر وينستون تشينغ، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في «لينوفو» لـ«الشرق الأوسط»، إن المصنع الجديد سيكون «الأكثر شمولاً» بين مصانع الشركة حول العالم؛ إذ سيضم خطوط إنتاج للحواسيب المكتبية والمحمولة والهواتف الذكية والخوادم في موقع واحد: «وهو ما يُنفَّذ للمرة الأولى في تاريخ (لينوفو)».
ويقام المصنع على موقع بمساحة 200 ألف متر مربع في «الرياض المتكاملة» التي تديرها شركة المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة (SILZ)، وقد صُمم وفق أعلى معايير الاستدامة، ليُنتج ملايين أجهزة الكومبيوتر المكتبية والمحمولة والخوادم، تحت علامة «صُنع في السعودية»، وذلك بالشراكة مع شركة «آلات» التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، والمتخصصة في قيادة التحول الصناعي في المملكة.
وأكد تشينغ أن المشروع يسير بوتيرة متسارعة؛ حيث تم خلال 9 أشهر فقط توظيف نحو 2000 شخص، واقترب المصنع من مرحلة الاكتمال؛ مشيراً إلى أن الاختبارات التجريبية ستبدأ في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على أن تنطلق عمليات الإنتاج التجاري خلال النصف الثاني من العام المقبل.
ولفت إلى أن الشركة استوردت 10 آلاف طن من الفولاذ، لبناء المصنع الذي جُهز بـ12 ميغاواط من الطاقة الشمسية على سطحه، التزاماً بمعايير الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG)، مؤكداً أن «لينوفو» تسعى إلى أن يكون المصنع نموذجاً في التصنيع المستدام منخفض التكلفة في المنطقة.
جاء هذا المشروع بعد إتمام الصفقة التي أُعلن عنها في يناير (كانون الثاني) 2025، عقب موافقات المساهمين والجهات التنظيمية، والتي تضمنت استثماراً بقيمة ملياري دولار أميركي، من خلال سندات قابلة للتحويل من دون فوائد مدة 3 سنوات.
وأوضح تشينغ أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الشركة لتوسيع حضورها الإقليمي، موضحاً أن «لينوفو» نقلت مقرها الإقليمي من الإمارات إلى الرياض، وتعمل حالياً على إنشاء مراكز بحوث وتطوير إلى جانب المصنع.
وتابع أن توظيف الكفاءات السعودية يمثل ركيزة أساسية في شراكة الشركة مع الحكومة المحلية، قائلاً: «من دون الكفاءات المحلية، لم نكن لنحقق هذا التقدم بهذه السرعة».
وصرح أن الشركة وقَّعت عدداً من مذكرات التفاهم والشراكات المحلية، بعضها لم يُعلن عنه بعد، على أن يتم الكشف عنه مع بدء التشغيل الكامل للمصنع الذي سيخدم السوق السعودية وأسواق المنطقة، بمنتجات تُصنَّع محلياً في المملكة.
التعليق والمشاركة عبر صفحة الفيسبوك



